بقلم: عبدالله القرشي
نحن الرياح ونحن البحر والسفن!
قصة &Quot; تجري الرياح بما لا تشتهي السفن &Quot; | المرسال
عَلمّونَا فِـى المَـدارسَ الـبَـيـت الـقـائـل:
ليس كل ما يتمناه العبد يدركه تَجرِى الرَياحّ بمْا لا تَشِته السَفن
لكن لم يعلمونا باقي آبيات القصيده القائله:
تجري الرياح كما تجري سفينتنا نحن الرياح ونحن البحر والسفن ان الذى يرتجي شيئاً بهمته يلقاه لو حاربته الانس والجن فاقصد الى قمم الاشياء تدركها تجرى الرياح كما رادت لها سفنٌ
Welcome to my website handpicked posts are being published for the improvement of humanity. أهلا وسهلا بكم في موقعي الشخصي والذي من خلاله سأختار مقالات مختارة في مواضيع شتى لمشاركتها معك لتفيد العالم اجمع. عرض مقالات أكثر
التنقل بين المواضيع
أوركيد الفهد. — تجري الرياح كما تجري سفينتنا نحن الرياح ونحن...
مجموعة من الأبيات الشعرية تقضي على ما هو خامل ومستسلم، أبيات تحدثنا عن الهمة العالية وأن ما يصادفنا من عراقيل يمكننا أن نحوله لصالحنا. وعندما يقول الشاعر: نحن الرياح ونحن البحر والسفن هنا تتجدد الأماني وترتقي الهمم ويحضر النشاط. هنا يتكون الجيل الطموح الباعث على التغيير الإيجابي، هنا وهنا فقط تتعدل السلوكيات وتقبل التحدي وتكسر المستحيل، هنا وهنا فقط نخلق أجواء التنافس الشريف الذي ستكون مخرجاته نتاج مجتمع يحب العمل ولا يركن للمبررات أو الخمول والكسل. ما أروع متغيراتنا الإيجابية. ختاما، نعمل بما نستطيع فنحن لا نطلب المستحيل. ولكن لا تعجز عن عمل الممكن.
● تَجْرِي الرِّيَاحُ كَمَا تَجْرِي سَفِينَتُنَا نَحْنُ الرِّيَاحُ وَنَحْنُ الْبَحْرُ وَالسُّفُنُ ...
علمونا في مدارسنا ونحن صغار بيت شعر للمتنبي، اشتهر في ذلك الوقت وذاع صيته وسرنا على ذلك النهج كأنه إبرة مهدئة من المورفين، أو كانه مسلمة لا يمكن التجاوز عنها مطلقا، ذلك البيت هو: ما كل ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن وظل ذلك البيت نبراسا وعلما وراية لمن لم يجد له حظا ونصيبا في العمل أو الوظيفة أو البحث عن أي شيء، لقد أطلنا استخدام ذلك البيت، فإذا تعثر الإنسان في أي مهمة أنيطت به صدح بذلك البيت، وإذا تكاسل في أداء الواجب المكلف به تجده سريعا يلجأ إلى تلك الذريعة (تجري الرياح بما لا تشتهي السفن). وبقينا سنين طويلة على تلك الخدعة التي أوجدنا لأنفسنا حلا بها، ونتذرع بها لإسكات أنفسنا أولا، والآخرين ثانيا حتى لا يتهمونا بالكسل أو ببرود البحث وزيادة النشاط، ومعه زيادة المداخيل المعيشية. لم يعلمونا الأبيات الأخرى التي تزيد الهمة وتبعث الأمل وتحرك المشاعر والأحاسيس نحو الصعود للقمة ومحاربة الظروف والدخول معها في صراع إلى أن نصل إلى النجاح، تلك الأبيات هي: تجري الرياح كما تجري سفينتنا نحن الرياح ونحن البحر والسفن إن الذي يرتجي شيئا بهمته يلقاه لو حاربته الإنس والجن فاقصد إلى قمم الأشياء تدركها تجري الرياح كما رادت لها السفن ما منعهم أن يزرعوا فينا تلك الدافعية للعمل ورفع الهمم للوصول للقمم، هل كانت الأوضاع تحتم علينا الاستسلام وعدم المحاولة، هل كان يدور بخلدهم أننا أمة خانعة؟ وتحب الخمول والكسل، أم كانوا يبحثون عن شباب يبحث عن المبررات والأعذار والتعلل بما يخدمه في الكسل!
نحن نسمع كثيرا عن كلمة تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، وهو من المعروف انه مثل عربي قديم، قد نجده يقال بشكل كبير في بلدنا العربي، ولكن عادة ما نجدها تتردد بشكل كبير دون معرفة السبب او ما هي الاحداث التي أدت الى ظهور ذلك المثل الشهير، ولكن هناك عدد كبير من الناس التي تؤكد انها السفن بفتح حرف السين، وليس السفن بضمها. ويقال انه يتم اطلاقها على رب السفينة، أي ان المثل يتم اطلاقه على ربان السفينة وليست على السفينة الخشبية، ولكن ما هي قصة تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن. ما هو أصل مقولة " تجري الرياح بما لا تشتهي السفن "
انها واحد من ابيات الشعر التي قالها ابي الطيب المتنبي ، وهو واحد من أشهر الشعراء في العصر العباسي، وقد قال في شعره، ما كل ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن. كما ان بيت الشعر ذلك هو دليل على ان ظروف الحياة عادة ما تكون عكس ما يتمنى المرء، وقد دل على ذلك في كلمة لا يشتهي السفن، وهي الكلمة التي تقال كناية عن قبطان السفينة، ونجد انه عادة ما نجد الرياح عاتية في مواجهة السفن الكبيرة ومن الممكن أيضا ان تأتي تلك الرياح في عكس الاتجاه الذي يتوجه اليها السفينة. واقع المثل علينا
اننا اليوم إذا ما اخذنا ذلك المثل على ظروفنا اليوم، فنجد ان ذلك المثل حقيقي في كثير من الاوقات، تلك الأشياء التي يمكن ان تحدث في حياتنا اليومية او العائلية كما انها من الممكن ان تكون في العمل، فنجد ان حياتنا مليئة بالعثرات والصعاب التي نواجها.